languageFrançais

سيدي بوزيد: 'متمسّكات بالحِرفة والعمل رغم الصعوبات والكُلفة..'

This browser does not support the video element.

أكّدت كل من رجاء ونعيمة عماري الحرفيتان من سيدي بوزيد في صناعة العولة العربي (كسكسي ومحمصة وسمن ومعجون التمر والتين والبسيسة بأنواعها والتوابل والهريسة العربي وشرائح التين الشوكي وغيرها) أن المشكل الأساسي الذي يواجه الحرفيين التونسيين عمومًا والحرفيات خاصة يتمثل في غياب التسويق وقلة دعم وتثمين هذه المنتوجات على الرغم من انتشارها في مختلف المناطق الريفية أساسا من البلاد التونسية.

وبينتا أن الحرفيات في جهة سيدي بوزيد يعتمدن أساسا على التسويق المنزلي دون سواه لترويج منتوجاتهن وأن التسويق بمناسبة تنظيم المعارض في الجهة  محدود خلافا للمعارض التي تقام في الجهات الساحلية والعاصمة، التي يتم خلالها ترويج المنتوج التقليدي بصفة كبيرة ولا سيما في المعارض التي تقام بصفة مجانية.

لذلك طالبتا مع غيرهما من الحرفيات بتكثيف تنظيم معارض الصناعات التقليدية على مدار السنة حتى يتسنى لهن ترويج ما صنعت أيديهن ويتمكن من تحقيق لقمة العيش.

غالية مناعي وهادية بدراني هما أيضا حرفيتان الأولى في تقطير الزيوت وصناعة العطورات والثانية في صناعة "كعك الورقة بالنسري"، تذمرتا كذلك من صعوبة الترويج خاصة في المعارض الصغرى. وقالتا إن أهم الصعوبات التي تواجههما  تتمثل في غلاء أسعار المواد الأولية وفقدان بعضها خاصة في ما يتعلق بصناعة كعك الورقة بالنسري مع اقتراب شهر رمضان فإن أغلب المواد ترتفع أثمانها (النسري أساسا)  أو تختفي (مادة الفرينة ) ولا تتوفر إلا السلع الأجنبية التي لا تملك نفس الجودة .

وطالبتا من الجهات المسؤولة التدخل من أجل توفير المواد والمحافظة على أسعارها حتى تتمكن الحرفيات التونسيات من المحافظة على تواجدهن على الساحة والعمل بصفة مسترسلة، كما تؤكدان على أن لا تكون تكاليف المعارض  التي تقام من حين لآخر في مختلف أنحاء  البلاد باهظة.

محمد صالح غانمي

الكلمات المفاتيح :سيدي بوزيدحرفيات
share